-
لا نتعرض
هنا إلى المنتجات المهندسة وراثياً ولكن نستعرض الموضوع
من زاوية أخرى.
-
فمن الثابت
أن معظم أصحاب هذه المشاريع الزراعية ليس لديهم وعى غذائي
كافي وهدفهم الرئيسي هو إقامة مشروعات استثمارية تعود
عليهم بعائد سريع مجزى دون أي إعتبارات أخرى!! ومن الثابت
أن تصميم الصوب الزراعية في مصر لا يتم بطريقة علمية دقيقة
الأمر الذي يساعد على إنتشار الأمراض داخلها خاصة في العام
التالي لاقامتها وما يليه من الأعوام.
-
فالصوب المثالية
لها مواصفات قد تكون أكثر تكلفة ومن أهم هذه المواصفات
إستعمال نوع معين من بلاستيك معامل لمنع دخول الأشعة فوق
البنفسجية والتي تحفز إنتاج الجراثيم الفطرية بنسبة كبيرة
لتفتك بالنباتات ولهذا يضعف الإنتاج عاماً بعد الآخر وهذا
النوع من البلاستيك يندر إنتاجه في مصر ويسمى UV venyl
film
-
أما درجة
التهوية واتجاه الرياح في الصوب فهما عاملين أساسيين للتحكم
فى انتشار الأمراض فتحتاج إلى خبرة عالية لا يتقنها الكثير
من القائمين على تنفيذ الصوب.
-
إن عدم تعقيم
الصوب أو تحريكها من مكانها عاماً بعد الآخر يساعد على
تركيز الفطريات والبكتريات الممرضة بها ليصبح الإنتاج
شبه معدوم بعد سنوات محدودة. ومع إنتشار مشاكل الصوب الزراعية
في مصر ظهرت على الساحة مجموعة من المنتفعين لعرض خدماتهم
الإرشادية وتبنى الإنتاج مقابل مكافئات مالية لذلك كان
عليهم العمل بكل الوسائل لإظهار كفاءتهم في التحكم في
مثل هذه المشاكل وقد نجحوا فعلاً فى إرضاء المنتجين ولكن
المشكله تكمن في نوعية الثمار المنتجة فهي لا تصلح للاستخدام
الآدمي أو حتى الحيواني لامتلائها بالمبيدات عالية السمية
والغير مسموح تداولها عالمياً و محلياً وتستخدم هذه المبيدات
بكثافة تفوق كل تصور ليصبح آكل ثمرة واحدة من الخيار أو
الكانتالوب كافي لإحداث تسمم شديد وقد حدث ذلك بالفعل
مرات عديدة فى مصر.
-
ويلجأ هؤلاء
الدخلاء من المستشارين إلى إمداد المنتجين بما يسمى برنامج
للمكافحة يتم من خلاله تكثيف الرش الوقائي بالمبيدات عالية
السمية تحسباً لظهور أمراض أو آفات وكذلك التسميد الزائد
إما بدون دراية بالأضرار الصحية المترتبة على ذلك أو لإرضاءً
المنتج حتى يستمر إشرافهم على زراعاته.
-
وبناء على
ما سبق عرضه تكون النصيحة هو تجنب أكل ثمار منتجة من صوب
زراعية بقدر الإمكان فليس من الضروري أن تظهر أعراضاً
مرضية مباشرة على من يتناولها إلا أن تكرار أكل هذه المنتجات
يؤدى إلى تراكم المركبات السامة بالجسم وفى أماكن محددة
ومعروفة وعندما يصل تركيزها إلى حد معين تظهر أنواع من
المشاكل الصحية التي يصعب على المتخصصين عندئذ أن يعزوها
إلى أكل هذه الثمار أو إلى عوامل أخرى حيث يكون الهدف
حينئذ هو محاولة إنقاذ المريض دون النظر إلى معرفة الأسباب.
-
أما عن فاكهة
الصيف من الخوخ والمشمش والبطيخ فإن أصحاب الحدائق عاده
ما يقومون بعمل مزاد لهذه الحدائق فى المرحلة التى يمكن
عندها الحكم على إنتاجها المتوقع وذلك قبل اكتمال النضج
بمدة أما المشترى فهو بالطبع تاجر جملة وهدفة الرئيسي
هو الحصول على عائد جيد لما دفعة من مال في هذه الحديقة.
ويختفى صاحب المزرعة حتى تمام إخلائها من الثمار عندئذ
يلتف المستشارين حول التاجر ويكون طلبة محدد هو أعلى إنتاج
– لا أمراض – لا حشرات مهما كانت الظروف وإلا تنحوا ويأتي
بآخرين أكثر طاعة والنتيجة برنامج رش مستمر بالمبيدات
وحتى إنتهاء جمع آخر ثمرة .
-
ومن ناحية
أخرى فعليك أن تعلم انه إذا اشتريت فاكهة مثل المشمش مثلا
ورأيت ببعض الثمار يرقات فابشر وإشترى إحتياجاتك فالمزرعة
لم يتم إغراقها بالمبيدات لذلك فهذه الثمار أكثر أمانا
من غيرها.